languageFrançais

الفقي: سيطرنا على عملية جربة في 112 ثانية.. تحية إلى أبطال تونس

أكّد وزير الداخلية كمال الفقي، خلال نقطة إعلاميّة، اليوم الخميس 11 ماي 2023، بمقرّ الوزارة، أنّ السيطرة على عملية جربة استغرقت أقلّ من 112 ثانية، حيث تمّ قتل المعتدي الذي كان ينوي التوجّه إلى معبد الغريبة ودار الضيافة، في وقت قياسي غير مسبوق.

وقال: "تحيّة متجدّدة إلى أبطال تونس في مختلف الأسلاك على ما قدّموه من تضحيات.. أنا معتزّ شديد الاعتزاز بأبطال تونس، اللذين تمكّنوا من السيطرة على الوضع بشكل تامّ قد يكون غير مسبوق حتّى في كلّ العالم".

ودعا الوزير كلّ الأمنيين إلى مزيد التأهّب والاستعداد من أجل إحباط أيّ محاولة للمسّ بأمن البلاد والمجتمع وكلّ من وفد على تونس من الأجانب والضيوف سواءً للسياحة أو للعمل، أو لممارسة شعائر دينية، كما هو الشأن بالنسبة إلى معبد الغريبة. 

واستشهد خلال هذا الاعتداء، العميد بالأمن الوطني "ماهر العربي" 54 سنة تابع لإدارة شرطة المرور (بمنزل بورقيبة ولاية بنزرت)، والوكيل أوّل بالحرس الوطني "خير الدّين اللافي" 31 سنة تابع لوحدات الحرس البحري بجربة، وناظر الأمن أوّل "محمّد عبد المجيد عتيق" 31 سنة تابع للفوج الوطني لمجابهة الإرهاب (استشهد بالمُستشفى مُتأثرا بإصابتهِ).

يُذكر أنّ عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة، أقدم الثلاثاء 9 ماي 2023، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.

وأسفرت العمليّة عن وفاة خمسة أشخاص، ثلاثة أمنيين واثنان من زوّار الغريبة، وإصابة عدد من أعوان الأمن ومدنيين بإصابات مُتفاوتة الخطورة.

وكشفت وزارة الخارجية في بلاغ لها، أنّ ضحيتيْ "عملية جربة" من الزوار، هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة).

وتربط  القتيلين قرابة عائلية وهما أفييل حداد يهودي تونسي يبلغ من العمر 30 عامًا، وبنيامين حداد (42 عامًا) ويعيش في فرنسا كان متواجدا في جزيرة للمشاركة في زيارة الغريبة.

ونُفّذ الهجوم في وقتٍ كانت الزيارة السنوية للغريبة، التي انطلقت الإثنين، توشك على الانتهاء.

ووفقًا للمنظّمين، جذبت زيارة الغريبة هذا العام أكثر من خمسة آلاف يهودي، معظمهم من الخارج، للمشاركة في الزيارة التي استؤنف السنة الماضية بعد انقطاع دام عامين بسبب كوفيد-19.

وتُنظّم الزيارة إلى كنيس الغريبة سنويًّا في اليوم الثالث والثلاثين من عيد الفصح اليهوديّ، وهو في صميم تقاليد اليهود التونسيّين الذين لا يزيد عددهم على 1500، ويعيش معظمهم في جربة.

 ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تُسجّل السياحة انتعاشة قوية في تونس بعد تباطؤ حادّ خلال جائحة كورونا.